آثار وتراث

موكب نقل المومياوات.. الملك رمسيس الخامس

مع غروب شمس يوم السبت تتجه أنظار العالم إلى ميدان التحرير، وذلك لمشاهدة الحدث العالمي، وهو نقل موكب المومياوات الملكية، من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة، ومن بينها مومياء الملك رمسيس الخامس.

عزيزي القارئ، إذا كنت من محبي الحضارة الفرعونية وشغوف بمعرفة كنوزها و أسرارها، انصحك بقراءة هذا المقال، والذي يتناول تاريخ الملك رمسيس الخامس.

من هو الملك رمسيس الخامس

قال عنه المؤرخون، أنه رابع فراعنة مصر من الأسرة العشرين، ويطلق عليه “أسر ماعت رع “أو” سخر ان رع”، وهو حفيد الملك رمسيس الثالث، وابن الملك رمسيس الرابع والملكة دويتينتوبت.

فترة حكمه

حكم مصر لمدة أربع أعوام من عام 1149ق.م حتى عام 1145ق.م.

على الرغم من قصر مدة حكمه، إلا أن فترة حكمه كانت عظيمة كملوك الرعامسة.

حيث  صورت في عصره أثنين من البرديات الاولى بردية تورين والأخرى بردية يلبور، كتب فيها فساد الإدراة في عصر الرعامسة، كما أنها مدحت الملك وأعطت أمثلة للمعاملات القانونية.

إنجازاته

قام رمسيس الخامس بتكملة بعض الأعمال التي بدأت في عصر أبيه رمسيس الرابع ، وأبرزها المعابد الجنائزية في البر الغربي لمدينة الأقصر.

وفاته

توفى الملك رمسيس الخامس وهو في عمر الثلاثين، لذلك أرجع بعض المؤرخون، أن يكون ذلك السبب الرئيسي في استيلاء خليفته رمسيس السادس على مقبرته.

وأرجع بعض المؤرخون سبب موته إلى إصابته بمرض الجدري، حيث وجد بالمومياء بثور صغيرة بارزة تغطى الرقبة والصدر والوجه، بالإضافة إلى أن المومياء محشوة بالنشارة التى تضمنت جزء من الأحشاء الداخلية.

تحتوي هذه الصورة على سمة alt فارغة؛ اسم الملف هو Capture-5-1024x495.png

مقبرته

كما ترى عزيزي القاريء في الصورة المرفقة بالمقال، لمقبرة الملك رمسيس الخامس ومدى جمالها، وهي المقبرة 9 في وادي الملوك، وتم العثور عليها في خبيئة أمنحوتب الثاني.

شُيدت تلك المقبرة على يد الملك رمسيس الرابع، وتحتوي على الجرافيت، إلا أنها لم تُكتمل فقام رمسيس الخامس بتكملة العمل بها، واستخدمها أيضًا خليفته الملك رمسيس السادس.

ويقال أن المقبرة منحوتة في الجبل وطولها حوالي 93 متر وهي من أطول مقابر في وادي الملوك، وتضم المقبرة العديد من الممرات التي تقع على محور واحد حتي تنتهي بالوصول إلى مقبرة الدفن.

وتُشبه المقبرة مقابر المصريين القدماء في ألوانها البراقه المتميزة، حيث يغلب عليها اللون الأحمر والأصفر بالنسبة للجدران وبالنسبة للسقف فتغلب عليه اللون الأزرق،

أقرا أيضا/“أول انتقال منذ عام 1881”.. كل ما تريد معرفته عن نقل المومياوات الملكية

وتعتبر تلك المقبرة مكتبة دينية، حيث وجد على الجدران مناظر من صفحات من كتاب الموتى وكتاب الكهوف وكتاب البوابات لتساعده للأنتقال إلى الحياة الأخرى بسلام وأمن.

وتعد هذه المقبرة مصدر مهم لمعرفة المعتقدات الجنائزية في تلك الفترة، حيث زين سقف المقبرة بنقوش فلكية ونصوص جنائزية عبارة عن مجموعة من التعاويذ، والبعض الاخر مجموعة من الخرائط للعالم السفلي، وزينت حجرة الدفن بمناظر من كتاب الموتى.

ومن أشهر المناظر في تلك المقبرة، هي منظر المحاكمة في كتاب البوابات، والتي تصف رحلة إله الشمس اليومية الليلية من خلاله، والتي تساعد الملك من ضمان إعادة ولادته في الأفق الشرقي عند الفجر مثل إله الشمس.

أخبرنا عزيزي القارئ هل يهمك هذا الحدث وهل ستتابعه؟ شاركنا برأيك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى