آثار وتراث

نقل المومياوات.. رمسيس الثاني المحارب الشجاع

رمسيس الثاني أبرز وأشهر الملوك الفراعنة، فهو ينتمي للأسرة التاسعة عشر، تولي الحكم بعد وفاة والده ” سيتي الأول “. ولا يعرف عمر الملك رمسيس الثاني أثناء توليته الحكم، ولكن علي الأرجح أن عمره كان في أوائل العشرين تقريبًا، وقد عرف عن الملك رمسيس الثاني حبه الشديد لأسرته كما عرف أيضًا بتدينه وحبه البالغ لشعبه، وبأنه كان فرعونا مهيبًا، وكان محارب شجاعًا .

اقرأ ايضا :منسق العلاقات الدولية بالمتحف المصري الكبير..واجهة المتحف تضم 7 أهرامات

رمسيس الثاني

ويقول عالم المصريات ” كينكت ويكس ” أنه كان فرعون يتحلي بأخلاق المحارب الشجاع، ونستطيع أن نلمس ذلك من خلال رفض رمسيس الثاني الشديد أن يتعدي علي أراضي الدول أو الامبراطوريات الأخرى بغير وجه حق، وليس لأنه عاجز عن فعل ذلك، لكن عادات وتقاليد ونبل الأخلاق المصرية لا تسمح له بهذا إلا في حالة تهديد العدو للأمبراطورية المصرية .

المحارب الشجاع

وتمتع الملك رمسيس الثاني بروح المغامرة، يقول العالم “بيتر براند ” المختص في دراسة الأسرة التاسعة عشر التي ينحدر منها الملك رمسيس الثاني، وأن الملك رمسيس الثاني كان يتقدم صفوف الجيش المصري أثناء المعارك وينقض بنفسه علي العدو ومن ثم يتبعه الجيش المصري ، مما يتسبب في تزعزع صفوف العدو .

ورث الملك رمسيس الثاني أمبراطورية مترامية الأطراف تمتد من أعماق جنوب أفريقيا  إلى اقصي الغرب من صحراء ليبيا وصولاً إلى البحر المتوسط والشرق عند فينيقيا وأرشالين.

ويضيف أيضًا عالم المصريات ” كينكت ويكس ” أن الامبراطورية المصرية في عهد رمسيس الثاني كانت تشهد عصرا من أقوي العصور التي مرت عليها .

وانفرد الملك رمسيس الثاني بكونه رجلًا سياسيًا من الدرجة الأولي له العديد من الحلفاء الذين مدو له يد العون لتوطيد امبراطوريته، وكان من ابرزهم حلفائه في ليبيا من القبائل، وكانو يحمو الصحراء الغربية و غرب الدلتا لصالح الملك رمسيس الثاني.

وتحالف الملك أيضًا مع ملوك النبوبة، فاعتمد رمسيس الثاني علي توسيع امبراطوريته بسيف ذو حدين أحده عسكري وبالحرب والأخر بالسياسة .

أحد تماثيل رمسيس الثانيأو

أول معاهدة سلام

وقد رمسيس الثاني التاريخ من أوسع أبوابه، حيث أنه عقد أول معاهدة سلام في التاريخ مع ملك الحيثيين، مسجلة على جدران معابد الكرنك، وقد سجل أحداث معركة (قادش) -التي دارت في السنة الخامسة من حكمه ضد مملكة الحيثيين- على آثار متعددة.

معبد أبو سمبل

حكم رمسيس الثاني لنحو سبعة وستين عامًا وبنى معابد في كل أنحاء مصر، من أشهرها معبد أبي سمبل، والرامسيوم -المكرس لعبادته الجنائزية.

واشتهر معبد أبو سمبل بتواجد أربع تماثيل ضخمة، كما قام بإنشاء عددًا من المسلات .

كانت زوجته الرئيسية هي الملكة العظيمة نفرتاري، والتي بنى لها معبدًا بالقرب من معبده بأبو سمبل .

وأمر كاتبه الملكي ” تنوري” كتابة قائمة سقارة وهي عبارة عن قائمة تتضم أسماء من سبقوا الملك رمسيس الثاني من ملوك لمصر، لتخليد ذكراهم ومنهم من لم يتم اكتشاف مقبرته او جثمانه حتي الأن  .

 

معبد ابو سمبل

فرعون موسى

ويذاع بعض الشائعات التي تزعم أن الملك رمسيس الثاني هو الفرعون الذي ذكره القرأن الكريم والتوراة لكن بفحص جثة الملك رمسيس الثاني تبين أنه لم يتوف غرقا، ويمكننا أن نعيد تلك الشائعات لأن رمسيس الثاني كان من أقوى وأبرز حكام عصره فقد كان الأشهر من بين حكام مصر .

وتوفي الملك رمسيس الثاني عن عمرا يناهز ال90 عام ، وأمر الكهنة بنقل جثمان الملك إلى مقبرة مخبئه بالدير البحري، وقد دفن مع أبيه ” سيتي الأول ” وتم اكتشاف المقبرة في عام 1987 م علي يد عالم المصريات “كينت ويكس ” وتم افتتاح المقبرة في نفس سنة الاكتشاف وتعتبر من أكبر مقابر وادي الملوك .

اقرأ ايضا : حصاد قطاع السياحة والآثار 2020..أهمها اكتشافات سقارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى