آثار وتراث

موكب نقل المومياوات الملكية.. “سقنن رع” أشهر ملوك مصر القديمة

يعتبر الملك سقنن رع من أشهر ملوك مصر القديمة التي تتمتع بثروة آثرية عظيمة، تجعل منها مركز حضاري عالمي، تم نقله ضمن موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلي المتحف القومي للحضارة، وذلك في يوم 3 إبريل الماضي، مع 22 ملك آخر، هذا الحدث الفريد الذي أبهر العالم أجمع وخطف أنظاره.

وخلال السطور التالية نعرض لكم أشهر محطات في حياة الملك سقنن رع وبعض ملامح شخصيته.

اقرأ أيضَا: أسرار لعنة توت عنخ آمون

حياته:

يسمى الملك سقنن رع تاعا الثاني ويعتبر من أبناء الأسرة السابعة عشر، ابن الملك سانخت ان والملكة تتي شري، الفترة التي حكمها غير مؤكدة ولكن هناك الاعتقاد بأنه تولى الحكم في 1560 أو 1558ق.م، ويعتبر أول من بدأ القتال الفعلي حتي تم طرد الهكسوس من مصر فهو من أشهر الملوك في تاريخ مصر القديمة.

تزوج سقنن رع تاعا الثاني من الملكة إياح حتب وأنجب منها ولدان الأول كأمس وهو أخر ملوك الأسرة السابعة عشر، والآخر أحمس وهو أخر ملوك الأسرة الثامنة عشر وهو من أنهي القتال مع الهكسوس، كان الملك سقنن رع يتميز بالشعر الأسود الكثيف المجعد، واعتدال القامة، وبلغ طوله 170 متر، وكان مفتول العضلات، وتوفى وهو لم يتجاوز الثلاثين عام من عمره.

سقنن رع

ألقابه:

يطلق عليه لقب “الفرعون الشجاع” لدوره العظيم في تحرير مصر والتخلص من الاحتلال الأجنبي، هناك وثيقة على شكل قصة تنسب إلي عصر سقنن رع، توضح كيفية بدأ الخلاف بين ملك الهكسوس “عاقنن رع أبو فيس” والملك سقنن رع.

حيث قام ملك الهكسوس بإرسال رسالة إلي سقنن رع من أواريس مدينة تقع في شمال الدلتا لإبلاغه أن بحيرة طيبة تزعجه علي الرغم من المسافة بين الملك وبين طيبة تصل إلي 500 ميل، وكانت هذه الرسالة بمثابة إعلان الحرب من سقنن رع على الهكسوس.

وفاته:

ومات الملك في سبيل الدفاع عن البلاد وتوحيدها، فأغلب الأقاويل أن الهكسوس هم من قضوا علي الملك، وتم اكتشاف المومياء الخاصة بالملك في خبيئة الدير البحري 1881، وتم فحصها ودراستها بالأشعة السينية لأول مرة في ستينات القرن الماضي.

مومياء الملك سقنن رع

وهناك العديد من النظريات حول كيفية وفاة الملك فالبعض يقول إنه قتل أثناء معركة من معاركه مع الهكسوس، والبعض الآخر يقول إنه تعرض لهجوم ومؤامرة في القصر الخاص به، وتم تحنيطه بشكل سريع ومختصر للحفاظ على الجثة من التعفن حتي يتم نقلها إلي طيبة، ثم يتم تحنيطه مرة أخرى.

توفي هذا الملك وهو يحارب من أجل السلام والأمان، وتعرض للتعذيب والضرب المبرح فهناك آثار جروح على جمجمته المليئة بالكسور نتيجة ضرب الهكسوس له بالحراب والبلاطي، وكانت أسنانه في حالة ضغط شديد على لسانه نتيجة الألم الذي كان يشعر به في لحظاته الأخيرة وقبل وفاته.

اقرأ أيضَا: أسرار لعنة توت عنخ آمون

ورأس الملك مليئة أيضَا بالجروح والكسور الشديدة، فهناك طعنة من خنجر خلف الأذن اليسرى تصل إلي عنقه، وهناك تحطم وآثار ضرب في صدره وأنفه بضربات بالمقامع، وأعلي الجبهة هناك آثار لضرب مخترقة العظم نتيجة بلطة حرب.

جمجمة سقنن رع

حدث فريد:

واستقرت المومياوات الملكية داخل قاعة مخصصة لها تسمي قاعة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة،  ويعتبر هذا الحدث مكسب ثقافي وحضاري كبير لمصر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى