آثار وتراث

موكب نقل المومياوات.. “الملك سبتاح” من أصغر الفراعنة المصريين

الملك سبتاح- أصغر فرعون مصري تولى حكم البلاد في عمر 10 سنوات في عهد الأسرة ال19، وقد حكم لمدة 6 سنوات، وتوفى في عمر الشباب ال 16 سنة بسبب مرض شلل الأطفال، الذي كان منتشر.

وأبرز مثال على ذلك رسومات لصورهم على الجدران يظهر فيها بوضوح أن شكل القدم غير طبيعي، وأصيب الملك سبتاح في قدمه الأيسر ويظهر ذلك في المومياء خاصة الملك التي سيتم نقلها من متحف التحرير بقلب القاهرة للمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط يوم السبت الموافق 3 إبريل 2021 ضمن موكب نقل المومياوات.

الملك سبتاح

الملك سبتاح هوية نسبه من جانب الأب غير معروفة، ولكن رغم ذلك لم يستسلم في وصوله للعرش وحكم مصر في سن صغير بدون أي ولاية على الحكم بعد وفاة الملك سيتي الثاني.

على الرغم من أن هوية نسبه غير معروفة من الأب إلا أنها معروفة بالنسبة للأم، في البداية ظن الجميع أن “تيا” هي أم الملك سبتاح وهي زوجة الملك سيتي الثاني، ولكن تم اكتشاف اسم والدة الملك سبتاح من خلال منحوتة بمتحف اللوفر تضم اسم الملك سبتاح واسم سوتايليا وهو اسم والدته، هذا الأسم كنعاني الأصل فتكثر الأقاويل على أنها مجلوبة للملك من بلاد كنعان ولكن غير معروف الملك.

الوصول للعرش

لم يتمكن الملك سبتاح من الوصول للعرش بسهولة بدون ولاية على الحكم، فساعده المستشار باي وأصبح يتفاخر علنًا أن صاحب الفضل في أن يكون الملك سبتاح حاكم مصر وظهر ذلك من خلال بعض النقوش اشهرها موجود في جبل السلسلة وهذا النقش يمثل (المستشار باي يقف في وقفة التعبد مباشرًة وراء سبتاح الذي جعل قربانا لآمون) ويقول النقش “ليتهما يمنحان اعترافًا بالعدل ويكافئان من يفعل العدل بالحياة السعيدة، والقلب الرضي، وبهجة اللب، وامتلاك الصحة، لروح رئيس المالية الأعظم للأرض كلها، ومن يثبت الملك على عرش والده، ومن يحبه سيده، باي”.

وعلى الرغم من مساعدة المستشار باي للملك سبتاح إلا أنه أُعدم بأمر من الملك في السنة الخامسة من حكمه، بسبب تجاوز باي لصلاحياته وظهر ذلك في النقوش التي كان يصنعها المستشار باي، وانتشر خبر إعدامه بأمر من الملك إلى أن اتنشر في مجلة علم المصريات الفرنسية، وأمر الملك أيضًا العمال القائمين على حفر مقبرة المستشار باي بإيقاف العمل بها؛ لأنه كذلك يعتبر خائن للملك والدولة.

زواج الملك

تزوج الملك سبتاح من الملكة توسرت وهي من أخر الملكات التي حكمت مصر من أسرة محلية، تولت الحكم من بعده حيث ساعدته في الحكم 6 سنوات واستقلت بالحكم من بعد وفاته لمدة تزيد عن سنة بقليل.

مومياء الملك سبتاح توضح أن وفاته كانت فيما يقارب عمر ال16 عام، وتم دفنه في وادي الملوك بالمقبرة 47 ولكن المومياء اختفت من هذه المقبرة وتم العثور عليها من ضمن 18 مومياء مخبأة بمقبرة أمنحتب الثاني.

وستنضم هذه المومياء بعد أيام قليلة لموكب نقل المومياوات من متحف التحرير للمتحف القومي كما ذكرنا وسيشهد التاريخ على هذا الموكب العظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى