سياحة

أسواق الكويت التراثية .. هنا ينبض قلب المدينة

أسواق الكويت التراثية تتمتع بطابع خاص في المدينة الخليجية المميزة وسكانها، ولأن ما يتبقي دائما من الزيارات إلى المدن، وروائح الأسواق والأطعمة والعطور والزهور، وألوان الأقمشة والهدايا”  فعليك أن تعلم أنها مذهلة لدرجة تشعرك وكأن أسواق العالم كله أمامك  في مدينة واحدة، تابع تقرير ترحالك التالي وتعرف عليها أكثر.

أسواق الكويت التراثية

أسواق الكويت التراثية سوق المباركية

على بعد خطوات قليلة تبدأ أنفاسك بالانصهار في رائحة السمك الشهية، وتطرب أذنك لأصوات النورس المحلقة حولك، فتستمر قدمًا حتى تنعش صدرك بروائح الزيتون والزعتر البري الطازح.

 إذا فأهلًا بك في أكبر وأقدم أسواق الكويت التراثية والشعبية..سوق المباركية

هذا السوق اختارته الكاتبة عائشة سلطان في كتابها “هوامش في المدن والسفر والترحال” قائلة  كأنك تشعر وأنت تقلب في البضائع بأنك تمر بكل دول العالم.

 فالمواد الغذائية والاستهلاكية والحلويات الشعبية والتمور والعسل ومحلات العطارة والملابس الرجالية والنسائية، إضافة إلى مجموعة من محلات الأكسسوارات والسلع التراثية والتحف آتية كل منها من بلد مختلفة.

دخولك إلى السوق لا يتطلب سوا قائمة بجميع طلباتك، ولا تشغل بالك بالتصنيف فهنا تجد خليط من المنتجات والسلع.

لكن أيضًا نخبرك بأن أكثر ما يخطف عينيك هو اللون الأصفر، والدال على انتشار تجار الذهب بأشكاله وألوانه المختلفة، وهو ما أكسبه شهرة وتميز بين غيره من الأسواق.

يستخدم البائعة بسوق الذهب الواقع في الجانب الغربي من المباركية هنا جملة “زينة وخزين”  لما تحمله عشرات المتاجر الصغيرة والكبيرة من مشغولات ذهبية متنوعة الأشكال والاستخدام سوا كان المحلي منها أو المستورد من الإمارات وتركيا والصين.

وتفصل المحلات المنتشرة بجميع منتجاتها، المقاهي الشعبية والمطاعم ذات الديكورات التاريخية القديمة على جانبي السوق.

وهي مجهزة لاستقبال المواطنين والسائحين، وتأكيدًا على أن السوق من الأماكن الشعبية الأصيلة تجد الأسعار مطبوعة بختم العملة المحلية ولا تحاسب بالعملة الدولية مطلقًا، فالأسعار في متناول الجميع لأن التعامل يكون مع مختلف الطبقات دون تميز.

لا تنسى قبل خروج من السوق أن تقتنى منها مسبحة “كهرب”، أو “تولة” بخور أو “دزينة” طاقيّات مصنوعة يدويًا يصعب العثور على مثلها في أماكن أخرى.

اقرأ أيضًا: متى تم بناء أبراج الكويت ذلك التحفة المعمارية

سوق السالمية

هنا لن تجد التراث حاضرًا بقدر ما ستجد نفسك في أفخم المولات التجارية التي توفر لك احتياجاتك من الملابس والأحذية والأطعمة وأيضًا الأجهزة الالكترونية والتي تميزه عن المباركية.

قبل أن نوضح لك المنتجات في واحد من أهم أسواق الكويت التراثية عليك أن تعلم أن سوق السالمية هو أحد وأكبر الأسواق التجارية في الكويت حيث تم افتتاحه في 15 مارس 2003 على مساحة عملاقة تتجاوز 83 ألف متر مربع.

ورغم افتتاحه القريب إلا أنه روعي في بنائه وهندسته الجمع بين التراث العربي والإسلامي ولمسة من التراث الأندلسي وشيئا من التطور الحضاري الذي تشهده الكويت.

 لذا استغرق في بناءه قرابة الست سنوات،  ليعد هذه الصرح العظيم من أجمل الأسواق في الكويت وأكبرها كذلك.

أنشئ سوق السالمية ليكون شامل وجامع بين التسوق والتنزه فيضم عددا كبيرا من المتاجر والمحلات التي تجعل منه قبلة التسوق في الكويت.

 كما يجلب أعدادا ضخمة من السياح والسكان المحليين للتسوق أو حتى مجرد التنزه داخل أروقته وتناول الطعام، لاحتوائه على أكبر المطاعم ذات الماركات العالمية.

في هذا السوق تحديدًا ستجد كل ما يحتاجه منزلك من أجهزة كهربائية ذات جودة وسعر متميز، في سوق السالمية صالات عرض مخصصة بالكامل لبيع الأجهزة، وبأسعار متوسطة نظرًا لزيادة عدد المعروضات.

كما يحتوي على الكثير من المحلات لبيع الملابس النسائية أو ملابس الرجال، بالإضافة إلى محلات بيع المجوهرات ومحال لعب الأطفال.

اقرأ أيضًا:  ‏تعرّف على ونترلاند الكويت حجز التذاكر بالخطوات

أسواق الكويت التراثية سوق الغربللي

من الأسواق العريقة التي تشعر فيها بالأصالة والقدم بسبب تصميمه المعماري الذي يشبه الوكالات التجارية القديمة.

 تلك التى تتكون من دكاكين صغيرة مصنوعة ومسقوفة من الخشب، تضم داخل جدرانها بائعة يبدو عليهم الكبر، وتستطيع أن تحسب أعمارهم بالذكريات والحكايات بينهم وبين تاريخ السوق.

يعد هذا السوق من أكثر الأماكن التي تساعدك على اقتناء الهدايا التذكارية، المفترض أن تعود محمل بها من سفريتك.

 خاصة المصنوعة يدويَا كالمسابيح بأنواعها العديدة، كالكهرب والعقيق والعاج  واللؤلؤ والكريستال والفيروز، ففي هذا السوق تجد بصمة التراث الكويتي على حق.

والغربلي هو  شارع طويل يقع بمنتصف منطقة تجارية التي تبدأ بكشك مبارك وهو أحد معالم الكويت التاريخية.

 وكان مقرًا للشيخ مبارك الصباح في بداية الحكم، ويمر بسوق السلاح والمباركية، تتعرف عليه من  الدكاكين الصغيرة المصنوعة من الخشب المصطفة على جانبيه.

في حين أن سقف السوق بالكامل مصنوع من الصفيح القوى، وكان قبل ذلك يصنع من جذوع الشجر.

يتفرع من سوق الغربلي عدد من الأسواق الصغيرة التى تنتمي للبلد قلبًا وقالبًا، فهنا تجد كل ما تشتهى وتطلب من طعام أو شراب أو ملبس بأسعار زهيدة مقارنة بباقي الأسواق.

 لذا يعد السوق الأساسي للسكان المحليين، كما أنه مقصد للسائحين خاصة من دول الخليج الذين يحملون ذكريات مع الكويت وأهلها.

سوق الحريم

من أسواق الكويت التراثية، إنه السوق الذي يحمل نصيب كبير من اسمه، فهنا الحريم تنتشر بشكل كبير منهم من تبيع والأخريات يقمن بالشراء.

 يقع  السوق بالقرب  من الشارع الجديد و الذي يطلق عليه  حاليا “شارع عبد الله السالم” وبداية هذا السوق قبل دخولك الغربللي بأمتار.

تشعر في هذا السوق بالدفء والألفة بينك وبين البائعات، فبعيدًا عن طريقة التعامل التي تجد فيها ود بالغ في الحديث والترحاب كعادة جميع النساء العربيات في استقبال واحتضان الغرباء.

 تجد أيضًا أسلوب مميز في سياسة البيع وعرض السلع المختلفة.

هنا لن تجد الكثير من المحلات الفخامة أو الدكاكين الصغيرة، بل لن ترى الأرض كثيرًا لأنها تفترش بالمعروضات المتنوعة.

 فالنساء يأتين كل صباح ويقومن بفرض قطعة من القماش ذات الألوان الجذابة التي تخطف عينك من الوهلة الأولي، فيضعن عليها العديد من البضائع و السلع المختلفة ويجلسن بجانبها وتبدأ كلًا منهن في البيع.

أما عن البضاعة فهي تتنوع كثيرًا وإن كان أغلبها تنتمي إلي ما يخص النساء بشكل خاص، فهنا تجد الملابس المناسبة للنساء والرجال المصنوعة يدويًا.

 والأحذية والحلي والأكسسوارات وأدوات التجميل والعناية بالشعر والبشرة.

أيضًا تجديد جميع أدوات المنزل والمطبخ تحديدًا، وأدوات الزينة والقطع الصغيرة من الأثاث المنزلي، وأيضًا لا ننسى أن هناك طعام بيتي من صنع النساء.

 فتجد البيض والسمن وحبوب القمح وحبوب الأرز والعيش وغيره من منتجات الطعام الكويتي.

لذا تذكر أن هم ما يميز السوق هو قدراتك على اقتناء جميع الهدايا والمستلزمات النسائية، فهنا تجد هدايا لابنتك وأختك وزوجتك والدتك.

 فإن كنت من هذا النوع من الرجال الذي لا يعرف كثيرًا عن المستلزمات النسائية وتريد أن تشتري لهن، فلا تحمل هم ذلك ما عليك سوا الذهاب إلى سوق الحريم.

يهمك أيضًا: سوق المباركية

سوق بشوت

منذ دخولك السوق لن تجد البائعة بل تصادف أولًا بالخياطين يصنعون البشوت على الأرصفة، فيصنع البشت يدويًا في الغالب من وبر الجمال وصوف الماعز، وتستغرق عملية الخياطة وقتًا طويلاً وتستوجب دقة ومهارة.

والبشت هو العباءة الرجالية التي ارتبطت بالزي الكويتي، لذا خصص لهذا النوع من الملبس سوق كامل يضم  أنواع وخامات البشت منذ القدم وحتى الآن.

 والذي تشتهر به مدينة الكويت، ويرتديه الغالب الشخصيات العامة وكبار السن، والرجال في بعض المناسبات.

كما أن الرجل العادي يرتدي البشوت تقريبًا مرة واحدة في حياته، في يوم حفل زفافه، حيث إن البشت جزء أساسي في أناقة العريس ومظهره أمام عروسته.

أسواق الكويت التراثية
أسواق الكويت التراثية

 

سوق الحمراء

هو من أكثر المولات حداثة في مدينة الكويت حيث افتتح في عام 2010، إلا أنه يعد قبلة مميزة لجميع السائحين خاصة الشباب منهم، باعتباره مجمع تجاري ضخم يضم جميع البرندات العالمية.

فتجد الملابس والعطور والأحذية والأكسسوارات وحتى لعب الأطفال، جميعها ذات جودة عالمية.

كما أن مجمع الحمراء مول يعد مكان للتنزه وليس التسوق فقط، فيمكنك قضاء يوم كامل للتجول بين أرجائه والاستمتاع بديكوره الفخم الذي يبدأ من ساحة الاستقبال التي تمتد لمساحة 20 متر وتعد من أفخم قاعات الاستقبال بالعالم.

 ومن بعدها عليك التوجه إلى المطاعم والكافتيريات وتذوق أشهي أنواع الطعام والمشروبات سواء العربي أو الغربي منها، بالإضافة إلي توافر مكان ترفيهي ضخم للأطفال، فضلًا عن سينما المول والتي تقدم جميع الأعمال العالمية بتقنيات الصوت الحديثة.

من التفاصيل الممتعة حول هذه المول التجاري الضخم، هو تزويده بالطاقة الشمسية التي جعلت منه من أكثر الأبراج أهمية حول العالم.

 بالإضافة إلى موقعه المتميز بجوار برج الحمراء أحد أهم وأكبر معالم الكويت باعتباره ضمن قائمة أطول المباني في العالم.

قدم خبراء ترحالك تقريراً حول أهم أسواق الكويت التراثية التي تتمتع بمميزات كثيرة تم التعرف على بعضها، تابعوا دائمًا للتعرفوا على كل ما جديد ومميز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى